جمع القرآن عند علماء المسلمين
صفحة 1 من اصل 1
جمع القرآن عند علماء المسلمين
جمع القرآن عند علماء المسلمين
ثم إن علماء الشرع أطلقوا جمع القرآن(12) على أربعة معانٍ، وهي:
1 - حفظ القرآن في الصدور.
2 - تأليف سور القرآن الكريم.
3 - تأليف الآيات في السورة الواحدة من القرآن الكريم.
4 - كتابة القرآن الكريم في الصحف والمصاحف.
أما الإطلاق الأول فقد حصل في عصر النبي ?، حيث حفظ القرآنَ الكريمَ عن ظهر قلبٍ النبيُّ ? وجمعٌ من أصحابه ?، ومنه قوله ?: } إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ { :
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ ?: } لاَ تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ ! إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ {،(13) قَالَ: جَمْعُهُ لَكَ فِي صَدْرِكَ وَتَقْرَأَهُ.(14)
وعن قَتَادَةُ قَالَ: سَأَلْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ ?: مَنْ جَمَعَ الْقُرْآنَ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ ?؟ قَالَ أَرْبَعَةٌ، كُلُّهُمْ مِنَ الأَنْصَارِ: أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ، وَمُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ، وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ، وَأَبُو زَيْدٍ.(15)
وأما الإطلاقان الثاني والثالث، فقال الزركشي: قال أبو الحسين أحمد بن فارسٍ في كتاب المسائل الخمس: جمع القرآن على ضربين: أحدهما: تأليف السور، كتقديم السبع الطُّوال ، وتعقيبها بالمئين، فهذا الضرب هو الذي تولاه الصحابة رضي الله عنهم(16) وأما الجمع الآخر، فضمُّ الآي بعضها إلى بعضٍ، وتعقيب القصة بالقصة، فذلك شيءٌ تولاَّه رسول الله ?،ـ(17) كما أخبر به جبريل عن أمر ربه ? .ـ(18)
وأما الإطلاق الرابع، فيتضمن مرحلتين: الأولى جمع متَفَرِّقِهِ في صحفٍ، وهو ما حدث في عصر الصِّدِّيق ?، والثانية: جمع تلك الصحف في مصحفٍ واحدٍ، وهو ما حدث في عصر عثمان بن عفان ?.ـ(19)
--------------------------------------------------------------------------------
(12) انظر مناهل العرفان (1/239).
(13) الآيتان 16،17 من سورة القيامة.
(14) رواه البخاري في صحيحه: كتاب بدء الوحي، باب 4، صحيح البخاري مع شرحه فتح الباري (1/39)ح 5.
(15) رواه البخاري في كتاب فضائل القرآن باب القراء من أصحاب النبي ? ح 5004 (8/663)، ومسلم في كتاب فضائل الصحابة باب فضائل أبي بن كعب. انظر صحيح مسلم مع شرح النووي (16/19) ح 2465.
(16) بحث ترتيب السور، وهل هو توقيفي أو باجتهاد من الصحابة ? .يأتي في الفصل الثالث من الباب الأول - إن شاء الله.
(17) كما في حديث عُثْمَانَ بن عَفَّانَ، وفيه: كَانَ النَّبِيُّ ? مِمَّا تَنَزَّلُ عَلَيْهِ الآيَاتُ فَيَدْعُو بَعْضَ مَنْ كَانَ يَكْتُبُ لَهُ، وَيَقُولُ لَهُ: ضَعْ هَذِهِ الآيَةَ فِي السُّورَةِ الَّتِي يُذْكَرُ فِيهَا كَذَا وَكَذَا. رواه وأبو داود في كتاب الصلاة باب من جهر بِها (1/208-209)ح 786، والترمذي في كتاب تفسير القرآن باب سورة التوبة (5/272) ح 3086، وأحمد في مسنده - مسند العشرة المبشرين بالجنة (1/92)ح 401، (1/111) ح 501.
(18) البرهان في علوم القرآن - الزركشي (1/258-259).
(19) دلائل النبوة ومعرفة أحوال صاحب الشريعة (7/148)، وانظر مناهل العرفان (1/239).
ثم إن علماء الشرع أطلقوا جمع القرآن(12) على أربعة معانٍ، وهي:
1 - حفظ القرآن في الصدور.
2 - تأليف سور القرآن الكريم.
3 - تأليف الآيات في السورة الواحدة من القرآن الكريم.
4 - كتابة القرآن الكريم في الصحف والمصاحف.
أما الإطلاق الأول فقد حصل في عصر النبي ?، حيث حفظ القرآنَ الكريمَ عن ظهر قلبٍ النبيُّ ? وجمعٌ من أصحابه ?، ومنه قوله ?: } إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ { :
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ ?: } لاَ تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ ! إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ {،(13) قَالَ: جَمْعُهُ لَكَ فِي صَدْرِكَ وَتَقْرَأَهُ.(14)
وعن قَتَادَةُ قَالَ: سَأَلْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ ?: مَنْ جَمَعَ الْقُرْآنَ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ ?؟ قَالَ أَرْبَعَةٌ، كُلُّهُمْ مِنَ الأَنْصَارِ: أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ، وَمُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ، وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ، وَأَبُو زَيْدٍ.(15)
وأما الإطلاقان الثاني والثالث، فقال الزركشي: قال أبو الحسين أحمد بن فارسٍ في كتاب المسائل الخمس: جمع القرآن على ضربين: أحدهما: تأليف السور، كتقديم السبع الطُّوال ، وتعقيبها بالمئين، فهذا الضرب هو الذي تولاه الصحابة رضي الله عنهم(16) وأما الجمع الآخر، فضمُّ الآي بعضها إلى بعضٍ، وتعقيب القصة بالقصة، فذلك شيءٌ تولاَّه رسول الله ?،ـ(17) كما أخبر به جبريل عن أمر ربه ? .ـ(18)
وأما الإطلاق الرابع، فيتضمن مرحلتين: الأولى جمع متَفَرِّقِهِ في صحفٍ، وهو ما حدث في عصر الصِّدِّيق ?، والثانية: جمع تلك الصحف في مصحفٍ واحدٍ، وهو ما حدث في عصر عثمان بن عفان ?.ـ(19)
--------------------------------------------------------------------------------
(12) انظر مناهل العرفان (1/239).
(13) الآيتان 16،17 من سورة القيامة.
(14) رواه البخاري في صحيحه: كتاب بدء الوحي، باب 4، صحيح البخاري مع شرحه فتح الباري (1/39)ح 5.
(15) رواه البخاري في كتاب فضائل القرآن باب القراء من أصحاب النبي ? ح 5004 (8/663)، ومسلم في كتاب فضائل الصحابة باب فضائل أبي بن كعب. انظر صحيح مسلم مع شرح النووي (16/19) ح 2465.
(16) بحث ترتيب السور، وهل هو توقيفي أو باجتهاد من الصحابة ? .يأتي في الفصل الثالث من الباب الأول - إن شاء الله.
(17) كما في حديث عُثْمَانَ بن عَفَّانَ، وفيه: كَانَ النَّبِيُّ ? مِمَّا تَنَزَّلُ عَلَيْهِ الآيَاتُ فَيَدْعُو بَعْضَ مَنْ كَانَ يَكْتُبُ لَهُ، وَيَقُولُ لَهُ: ضَعْ هَذِهِ الآيَةَ فِي السُّورَةِ الَّتِي يُذْكَرُ فِيهَا كَذَا وَكَذَا. رواه وأبو داود في كتاب الصلاة باب من جهر بِها (1/208-209)ح 786، والترمذي في كتاب تفسير القرآن باب سورة التوبة (5/272) ح 3086، وأحمد في مسنده - مسند العشرة المبشرين بالجنة (1/92)ح 401، (1/111) ح 501.
(18) البرهان في علوم القرآن - الزركشي (1/258-259).
(19) دلائل النبوة ومعرفة أحوال صاحب الشريعة (7/148)، وانظر مناهل العرفان (1/239).
كان حبى- مشرف عام
- عدد الرسائل : 71
العمر : 34
تاريخ التسجيل : 24/04/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى